
على وقع «اللبيد» الذي كان يدوّي خلف التلال، تصل الى قرى المواجهة المسيحية في البقاع. وحين نقول قرى المواجهة، نعني تلك المهددة بتسلل أو باقتحام من قبل مجموعات التكفيريين كراس بعلبك والقاع اللتين ذكرهما خصيصاً الأمين العام لحزب الله في خطابه الأخير.
حتى وقت قريب، لم تكن راس بعلبك، التي كانت قبل الحرب الأهلية متنوعة حزبياً مع وجود كبير للحزب الشيوعي، خائفة من الدواعش محتلي الجرود القريبة، أو على الأقل، كانت تحب التظاهر بذلك: «ليلة 2 آب الشهيرة في عرسال، كان عنا عرس براس بعلبك، والعالم عم ترقص وتغني عادي يعني… لا بل كان في ألعاب ضوئية، لدرجة إنو الجيش ترجّانا: إنو بلاها الأضواء يا شباب»، يقول إيلي، أحد شباب المنطقة الذي كان يجول بنا على معالم القرية.